العنب فاكهة ذكرها الله في كتابه المجيد، وهي غذاء
أهل الجنة، والله تعالى لا يختار غذاء لأهل الجنة إلا لحكمة عظيمة، وليعطينا إشارة
إلى أهمية هذه الثمرة، يقول تعالى: 'فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ
فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ' [المؤمنون: 19]. حتى بذور العنب فيها فوائد عظيمة لعلاج أخطر الأمراض وهو السرطان!
استخدمت بذور العنب منذ مئات
السنين في العلاجات المختلفة , لكن المذهل هو ما اثبته العلم حديثاً عن تلك البذور
التي لا نستهلكها في الغالب برغم فوائدها الكثيرة.
وتحوي بذور
العنب عدداً من الكيمائيات النباتية المقاومة للتأكسد، منها RESVERATROL المعروفة
بخصائصها المضادة للسرطان, ويعتقد
الباحثون أن الكشف قد يفتح الباب أمام علاجات واعدة جديدة لسرطان الدم، الذي لم تحدد،
حتى اللحظة، الأسباب الكامنة وراء الإصابة به، إلا أن العلماء والباحثون يشكون في احتمالية
وجود عوامل متعددة، فيروسية جينية بيئية ومناعية، تدخل في الإصابة بهذا المرض.
بذور العنب هي مادة مضادة
للسرطان و مستخلصات بذور العنب قد يمنع نمو سرطان الثدي والمعدة والقولون
والبروستاته . ويعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة فى بذور العنب تحد من خطر
الإصابة بسرطان الخلايا ، وبذور العنب قد تساعد أيضا في منع تلف خلايا الكبد
البشرية التي تسببها أدوية العلاج الكيميائي.
وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن الله تعالى الذي هو أعلم بعباده وأعلم بشفائهم وبأمراضهم، ذكر هذه الفاكهة وغيرها لتكون هذه الآيات إشارة لطيفة إلى أهمية هذه الفواكه، والتي يكتشف العلماء فوائدها يوماً بعد يوم. لنتأمل هذه الآيات الكريمة ونحمد الله تعالى على هذه النعم: 'وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ , وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ' [يس: 33-35]. يا رب لك الحمد على كل نعمة أنعمتها، ولك الحمد حتى ترضى، والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات