ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل اللبن ( الحليب ) على غيره من الطعام
فقال :
" من أطعمه الله طعاما ، فليقل اللهم بارك لنا فيه
وأطعمنا خيرا منه ، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ،
فإنه ليس شيء يجزىء من الطعام والشراب غير اللبن "
( رواه أحمد وأبو داود )
( رواه أحمد وأبو داود )
وردت كلمة اللبن في القرآن الكريم في قوله تعالى :
'' وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا
سائغا للشاربين '' النحل آية 66
وقال تعالى في وصف الجنة :
'' مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم
يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ... '' ( محمد آية 15 )
أكدت الدراسات أن اللبن الرائب يساهم في التجدد الدائم والحيوية الثابتة وجمال
المظهر وسلامة الأجهزة من الأمراض لاحتوائه على معظم الفيتامينات الهامة والمادة
الدهنية فيه سهلة الهضم . يعرف اللبن المصنوع من الحليب بإضافة الروبة أو
الخمائر اللبنية المنتخبه "باللبن الرائب" وهو المعروف باسم
"اليوغورت" في اللغة التركية.
يعرف
اللبن الرائب مند زمن بعيد عند العرب باللبن
الزبادي أو الحاذر أو الحامض والخبيط، وورد ذكره في أسفار العرب وفي أحاديثهم،
والأسماء التي وردت في لغتهم له أكبر دليل على معرفتهم وكذلك الأطباء العرب تحدثوا
عنه وعن فوائده العلاجية والغذائية، ومما قالوا فيه: ان اللبن الرائب ليس فيه
من الحدة التي كانت في الحليب ولذا فإنه ينفع المعدة الملتهبة لأنه أبرد بينما يضر
المعدة الباردة.
وهو أيضاً يقوي المعدة ويقطع الاسهال، ويخصب البدن ويفتح
الشهية ويسكن الحرارة، وهو جيد لمعالجة القلاع عند خلطه بالعسل ويدهن به الفم
للصغار وفي الابدان الحارة المزاج يهيج الجماع وقد بينت الدراسات والأبحاث التي
أجريت على اللبن الرائب أهميته العلاجية حيث وجد أنه يتلف جراثيم العصبات
القولونية في المعدة الأمعاء كما يفيد في حالات التهاب الكبد والكلى وضعفها وايضاً
تخمرات المعدة حيث انه طارد للغازات، كما يدر البول ويكافح الحصى في المثانة
والكلى ويذيب الرمال وللبن الرائب أيضاً فوائد هامة في عمل أجهزة الهضم وفي حالات
تصلب الشرايين والوهن ويلعب الروب دوراً عظيماً في تهدئة الأعصاب ومحاربة الأرق
كما يجمل الوجه ويطري الجلد.
ونظراً
لأهمية فيتامين "ب" والموجودة في اللبن الرائب للشعر والبشرة والعينين
فإنه يعتبر "عامل الجمال والحيوية" كما يساعد على مقاومة الجوع بين
الوجبات وينصح باعطاء اللبن الرائب إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأمعاء وعسر
الهضم والامساك والاسهال والتهابات المعدة والامعاء ويفيد ايضاً اللبن الرائب
المصابين بضعف الاعصاب والأرق ولما كان لهذا اللبن الرائب من الأهمية والقيمة
الغذاذية العالية فإنه يعطى للأطفال الصغار من عمر عشرة أشهر وأيضاً الذين يعانون
من الحساسية للحليب .
ليست هناك تعليقات